أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

للعيد تحية.. ولكم كل الفرح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2016


كل عام وأنتم بكل الخير والسعادة والأمان، إنه العيد على عهده ووعده لا يتغير ولا يتبدل، لذلك سمي عيداً، لأنه يعود ويكرر العودة أياً كانت الأحوال، ولا أدري لماذا يسائل الشعراء والكتاب العيد دائماً عن الحال التي عاد بها، وكأن العيد مسؤول عما نقترفه وعما نرتكبه، هو يوم من أيام الزمن، يوم مبارك عند معظم المسلمين، يوم فرح وسعادة وفوز وغنيمة، لهذا يهنئ الناس عندنا بعضهم بعضاً بأكثر العبارات تفاؤلاً وإيجابية، يقول لك أحدهم مستبشراً: «مبارك عيدك» فترد عليه: «عساك من العايدين والفايزين»، أو «من السالمين والغانمين»، هكذا اعتدنا أن ننتظر العيد وهكذا كنا نستقبله ونعيشه، فمبارك عيدكم جميعاً، ومبارك أنت أيها العيد.

تعودنا سنوات عدة أن نفتح الصحف، فإذا معظم الكتاب يبدؤون مقال العيد بالديباجة نفسها، ببيت الشعر نفسه من قصيدة أبي الطيب المتنبي الشهيرة:

عيد بأيةِ حالٍ عدتَّ يا عيد

                      بما مضى أم بأمر فيك تجديد

أما الأحبة ُفالبيداءُ دونهم

                          فليتَ دونكَ بيداً دونها بيد

وإذا كان حال الأمة اليوم لا يختلف أبداً عن حالها في تلك الأيام البائسة التي قال فيها ابن العراق (أبوالطيب المتنبي) قصيدته التي أطلقها في عيد الأضحى كما تذكر المصادر، فإن ذلك لا يمنعنا من افتعال البهجة وممارسة نسيان المآسي، ولو ليوم واحد، فهناك عجائز وشيبان وأطفال صغار وشباب تتفتح ورودهم للحياة يستحقون الفرح، ويحتاجون إليه أن يروي قلوبهم وعيونهم وأرواحهم، فلنمنحه لهم قدر استطاعتنا، لنعتبر الفرح شكلاً آخر للصدقة والعطاء، لنعتبره زكاة أرواحنا ونوايانا، صدقة للعابرين نهار العيد، لكل العابرين، دون تمييز، فالله محبة، والمحبة لا تقيم في مساكن الأسى والحزن واللوعة أبداً، حتى البيوت التي ستحزن ستحتاج من يطل عليها بوجوه مستبشرة لتعيش فرحة العيد اليوم.

في هذا العيد سنتذكر شهداءنا ونترحم عليهم، وسنتذكر زايد ونترحم عليه، سنتذكر أمواتنا ومن فارقونا وسندعو لهم بالرحمة، وسنكمل يومنا برضا، بعد أن وفقنا الله لصيام شهره الفضيل وقيامه، ومعايشة روحانياته وبركاته، العيد يعود بالفرح كما اقتنعنا ونحن صغار، أنه لا يزال يوزع الهدايا والجوائز كما كان، وكما يقول إمام مسجدنا الطيب كل صباح عيد، ونحن نصدقه ونؤمّن خلفه، لأن هذه الطاقة الإيجابية الطاغية التي تملأ البيوت والأزقة والوجوه لا يمكن أن تأتي من فراغ، أما السؤال عن أحوال الأمة فهي كما نعلم جميعاً ولا ننكر شيئاً منها، لكن الفرح واجب كما الحزن، فلنعش العيد اليوم، وغداً أمر عساه ينجلي على خير!