أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

برنامج #لحظة

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 06-06-2016


بينما كنتُ أبحثُ في الإنترنت، ظهر لي في «يوتيوب» مقطع فيديو للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرْن)، يستعرض آخر الاكتشافات العلمية في المنظمة. تذكرتُ حينها أنني كتبتُ مقالاً عنها قبل سنوات عدة، فقلتُ في نفسي «لأفتح الفيديو وأشاهد ماذا حصل حتى الآن». وكأي شخص يقتاتُ على الإنترنت، أبحرتُ من فيديو إلى آخر، ومن مقال إلى تقرير إخباري.. وبعد أيام اتصلتُ بأخي عارف - مخرج البرنامج - وقلتُ له: «عرفتُ الآن عمّاذا سيكون برنامجنا الرمضاني الجديد.. عن العلوم»، ثم شرحت له الفكرة، فتحمس لها. أغلقتُ الخط وانقطعتُ عن العالم. قررتُ أن أقرأ أكبر قَدْر من الأبحاث والدراسات العلمية، وعندما عدتُ إلى الوطن جلستُ مع عارف وعبدالرحمن الزياني - مساعد المخرج - وشرحت لهما الفكرة. قلتُ لهما إن أكبر مشكلة نواجهها في العالم العربي هي الجهل، فهو أساس كل المآسي التي نعيشها، هو سبب التطرف، والتخلف، والإرهاب، والفقر، وكل الموبقات الحضارية الأخرى. والجهل لا يواجَه إلا بالمعرفة، والعقل العربي اليوم يحتاج إلى أن يعرف ماذا يحدث خارج دوائره الفكرية المُغلقة، فالحياة من حولنا تغيرت كثيراً، والبشرية قطعت أشواطاً طويلة في طريق المعارف والعلوم والابتكارات. ولهذا، نحتاج، بدل أن نصطدم بالعقل العربي الذي يشوبه الجمود، أن نُطلعه على ما يجري خلف جُدران القناعات التي يَتَمتْرَسُ خلفها، ويرمي المارّين في طريق الحضارة بالتكفير تارة، وبالعَبَث تارة أخرى. فجاء برنامج (#لحظة) الذي اختار له عبدالرحمن الزياني هذا الاسم، والذي يُعد أول برنامج من نوعه على الشاشة العربية من حيث المحتوى والصورة. أما على مستوى العالم، فإنه يُقدم نموذجاً جديداً للبرامج العلمية المتماشية مع روح المعرفة الجديدة وإيقاعها السريع. صوّرنا ثلاثين حلقة عن آخر الاكتشافات العلمية، كالتعديل الجيني الذي سيغير عالم الطب تماماً، وكالطباعة ثلاثية الأبعاد التي تطورت بسرعة هائلة، حتى أنها صارت تُستخدم لطباعة أعضاء الإنسان. وتحدثنا عن الجوانب العلمية لأشياء موجودة معنا وفينا منذ القِدَم كالحُب، إلا أن أحداً لم يخطر بباله أن العِلْمَ يستطيع أن يفسّرها، لكنه استطاع، وهذا ما سنستعرضه خلال البرنامج. وتحدثنا أيضاً في حلقة عن التأمل، وفي أخرى عن الذاكرة، وكيف يتعامل الدماغ معهما. وتحدثنا عن الموسيقى، وكيف تؤثر في هرموناتنا وأعصابنا، وما لها من فوائد عظيمة على النفس والعقل. وتحدثنا عن الانفجار العظيم، ومحطة الفضاء الدولية، وشرحنا نظريات علمية، كالنظرية النسبية لآينشتاين، لكن بطريقة سهلة جداً مليئة بالرسومات المُمتعة والفيدوهات المُسلّية.

برنامج لحظة الذي سيعرض كل يوم في رمضان على قناة «إم بي سي» يهدف إلى استثارة العقل البشري عامة، والعقل العربي المسلم خاصة، ليتساءل ويبحث ويفكر، لأن المجتمع الذي تزداد فيه المعرفة تَقِلُّ فيه الخُرافة. وكان الشعار الذي اتخذناه لهذا العام هو قوله تعالى: «قُل سيروا في الأرض، فانظروا كيف بدأ الخلق»، ومثلما ألهمت هذه الآية العظيمة أجدادنا من علماء وفلاسفة الإسلام للسير والنظر في كل شيء، فهي حَرِيّةٌ بأن تدفعنا للسير في طريق البحث والاكتشاف، والمساهمة في ركب الحضارة الإنسانية. شكراً لفريق العمل الذي لولاه لما فعلتُ شيئاً، وشكراً عارف والزياني، معكما تتحقق الأحلام.