أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

التلصص حياة أخرى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-06-2016


حين طلبت منه إحدى قارئاته نصيحة لأنها معجبة بأدبه ورواياته، كانت نصيحة غوستاف فلوبير لها ثلاث كلمات لا أكثر: «اقرئي لكي تحيي»، من هذه النصيحة انطلق الكاتب دانيال باناك وهو يعد لكتابه (متعة القراءة)، فجاءت النتيجة كتاباً في القراءة والمتعة والحياة، يكشف لنا باناك في كتابه كيف أن القراءة التي يعودنا والدونا عليها ويدربوننا منذ صغرنا على طريقة التعامل معها ومع الكتاب، تتحول إذا نحن آمنا بالكتاب إلى فعل حياة حقيقي!

باناك يؤكد في كتابه أيضاً أن القراءة تحول القارئ إلى شخص آخر يختلف عما كان عليه قبل القراءة، التحول الذي يصيب القارئ يبدأ معه في وقت مبكر جد، عندما يبدأ في تلمس طريقه نحو الكتب وهو صغير جداً، يثير فضوله كل باب مغلق وكل مكان ممنوع عليه دخوله، عندها يتحول الفضول إلى شغف والشغف إلى حالة من التلصص، فيكتشف عالماً مختلفاً وكبيراً جداً ومليئاً بالعجائب، يقول لنفسه (هذا بالضبط ما كنت أبحث عنه)، وفي كل مرة يتسلل فيها ليفتح كتاباً أو قصة يشعر ذلك الطفل بأن عالماً جديداً ينفتح أمام عينيه، فينفصل عن عالمه أو يتمرد عليه ثم يغوص فيه أكثر، يقول باناك، إنه لا يمكن للمرء أن يشفى من هذا التحول الذي تصيبنا به القراءة، كما لا يمكن أن نعود منها سالمين دون أن يصيبنا دوار المعرفة!

حين طلبت مني صديقة لي أيام الدراسة الجامعية، أن أعلمها أبسط طريقة للدخول إلى عالم القراءة والكتب، عرفت بأنه أصابها عارض الإعجاب بقارئ ما، فالقارئ الحقيقي شخص مختلف ومثير للاهتمام والإعجاب، وكثيرون يتمنون أن يكونوا مثله، لقد حاولت أن أمهد لها الطريق إلى الكتاب، حاولت معها بأكثر الطرق بساطة أن تقرأ، فعلت كل ما في وسعي، فكانت النتيجة صفراً في المئة، لم تستطع أن تعبر الصفحة الأولى من أي كتاب، قالت لي إنها لم تجد القراءة ممتعة ولا سهلة، إنها هواية ثقيلة كما قالت، وهذه تحديداً هي المشكلة، فالقراءة ليست هواية أبداً!

حينما ننتمي للقراءة ونصير قراءً فإننا نقرأ كمن يتنفس، أو كمن يعيش كما قال غوستاف فلوبير، »حينها نقرأ كي نعلم من نحن، ولكي نعلم ما يجري في العالم، ونعرف الآخرين بشكل أفضل، ونعلم إلى أين نمضي، وكي نحافظ على ذاكرة الماضي، ونضيء الحاضر، كي نكسب الوقت، ولكي نفرّ من الواقع، كي نبحث عن معنى للحياة، كي نمارس فكرنا بحرية..«، نقرأ لنحيا فعلاً.