لم يمض سوى ساعات على إعلان الجامعة العربية أنها سوف تعقد اجتماعاً غير عادي، على مستوى وزراء الخارجية العرب في (28|5) الجاري، برئاسة مملكة البحرين، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بناء على دعوة من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي حتى أعلنت باريس تأجيل مؤتمر دوليا للسلام بسبب الرفض الإسرائيلي.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح له الثلاثاء، إن هذا الاجتماع يأتي في ضوء مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية والشيخ خالد الأحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة .
وأضاف بن حلي أن الاجتماع الوزاري العربي سيناقش ثلاثة موضوعات رئيسية، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية ، لافتاً الى أهمية مشاركة الرئيس الفلسطيني في الاجتماع لتحديد الموقف العربي الذي سيتم طرحه أمام مؤتمر باريس المقرر نهاية الشهر الجاري أو بداية يونيو المقبل(قبل أن تعلن فرنسا التأجيل)، والذي بدوره سيكون مكرساً لبحث القضية الفلسطينية وسبل إنفاذ حل الدولتين والخروج من حالة الجمود الراهنة التي تفرضها اسرائيل ” السلطة القائمة بالاحتلال”.
ومن جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن إعلان فرنسا إرجاء المؤتمر يشكل دليلا إضافيا على فشل خيار التسوية مع الكيان الإسرائيلي.
وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قال أيضا قبل الإعلان الفرنسي أن "حل القضية الفلسطينية سوف يؤدي إلى سلام دافئ"، على حد تعبيره، عارضا استعداده للتوسط لوصول السلطة وتل أبيب لتسوية على حساب الفلسطينيين، كما يتهم فلسطينيون.
وأشار "بن حلي" إلى أن الموضوع الثاني المعروض على الاجتماع الوزاري العربي يتعلق بالنظر في التطورات التي تشهدها ليبيا، والدور العربي إزاءها خاصة بعد الاتفاق السياسي الذي تم التوصل اليه في مدينة الصخيرات وتشكيل المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني .
وأوضح أن هذا البند تم إضافته بناء على طلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية مؤخراً.
وقال بن حلي إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون بنداً ثالثاً، يتعلق بتحضير جدول أعمال القمة العربية المقبلة التي تستضيفها جمهورية موريتانيا، موضحاً ان هذا البند يأتي تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير بشأن التحضير لقمة نواكشوط.
وأكد بن حلي أن الاستعدادات تجري على قدم وساق للتحضير للقمة العربية المقبلة في دورتها السابعة والعشرين، لافتاً الى التنسيق الذي يجري بين الأمانة العامة للجامعة العربية وموريتانيا الدولة المستضيفة للقمة، حيث بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في توجيه الدعوات الى القادة العرب.
