أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

حين ينهون حياة الموظف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-05-2016


إليكم هذه الحكاية أولاً.

حكاية كما يكتب الروائيون في الصفحات الأولى، لا تمت لأحد على أرض الواقع، وإن أي تشابه بينها وبين أشخاص حقيقيين هو من قبيل المصادفة لا أكثر، هي حكاية تحصل وحصلت لكثيرين، وأظنها واحدة من نتائج بيئات العمل غير الصحية، والتي لا تحتكم لقوانين وإجراءات دقيقة وإنسانية في المقام الأول، فعلى الرغم من كون المؤسسات والشركات أماكن عمل منضبطة بقوانين تسمى قوانين شؤون الموظفين، وهي عادة إجراءات حاسمة تطبق على الجميع (أو يفترض ذلك)، إلا أن القانون واحد، لكن تفسيراته وتطبيقاته من الممكن أن يتم التجاوز عليها إما لصالح البعض وإما ضد البعض الآخر!

في واحدة من بيئات العمل، يجتهد موظف في عمله، يحاول أن يكون رئيس قسم كفئاً وملتزماً كما هو ومواطناً صالحاً، ويحدث أن يخل بساعات الدوام ولا ينتظم في حضور الاجتماعات أحياناً لأسباب لم يسأله أحد عنها، ويحدث كذلك ألا يجد قبولاً من رئيسه في العمل، يمضي الموظف في أداء واجباته بكل إخلاص ويراكم بعض الهفوات التي لا تصل إلى درجة التحذير أو حتى لفت الانتباه، إلى أن يفاجأ برسالة استدعاء، يقابل مدير إدارة شؤون الموظفين الذي يسلمه رسالة إحالته إلى التقاعد، وهو لا يزال في سن الأربعين.

يصرخ في وجه الموظف الذي أخبره بالقرار، وربما يشتمه لهول الصدمة، فيهدده بإحالته للتحقيق، تفتح الملفات فيفاجأ بأيام الغياب المتراكمة والإجازات التي تجاوزت المسموح به، وشكاوى مديره المباشر، و... الخ، كل ذلك كان مخفياً ومُتجاهلاً، وكأنهم كانوا يراكمون له الأخطاء ليكون لديهم المبرر لإحالته للتقاعد!

ليس من المنطق إحالة رجل في كامل طاقته إلى التقاعد، أما الملاحظة الفاقعة هنا: لماذا لم يتم اتباع الخطوات الإجرائية مع الموظف قبل الوصول به إلى نهاية العقاب؟ كيف تغافل مديره وتغافلت إدارة شؤون الموظفين، رغم علمهم بأخطائه، عن تبليغه بذلك رسمياً، ولفت نظره واستدعائه لذلك؟ أم إن هذا هو المتبع رسمياً؟

أما كان تطبيق إجراءات ضبط السلوك إدارياً، وهو متاح ومقبول، أفضل قانونياً وأرحم إنسانياً من قتل مستقبله وتجميده إلى الأبد، حتى مع حفظ حقوقه وسريان مرتبه التقاعدي؟ لكن الحياة ليست راتباً فقط، الحياة هي شعور الإنسان بالقيمة والقدرة، عدا العطاء والتفاعل والشعور بالتقدير والدور الفاعل في المجتمع، خصوصاً بالنسبة لرجل لا يزال في أوج عطائه، وكان يمكن تصحيح مساره بقليل من الصرامة الإدارية!

يحدث ذلك حين نخرج في سلوكنا إدارياً من ذهنية المؤسسة إلى ذهنية المزاج، المزاج الذي يمكن أن ينهي حياة موظف على الرغم من تأكيدنا على أخطاء هذا الموظف وبعض تجاوزاته.