أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

الترجمة.. ميراث المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-05-2016


أتأمل صورة قديمة التقطتها يوم كنت في مدينة اسطنبول منذ عدة سنوات، وكنت أتجول في منطقة تستظل من أعلاها بمسجد أثري قديم، هو واحد من آثار أحد السلاطين العثمانيين، بينما تنفتح على البسفور بشكل غاية في الجمال والدفء، وقبل أن تشارف الرصيف لتلامس نسيم المضيق وتواجه الجسر المضيء بأنواره الزرقاء ليلاً، لابد لك من أن تعبر ساحة تنتظم على أحد جوانبها دكاكين صغيرة لا تبيع شيئاً سوى الكتب، الكتب القديمة والصفراء جداً، ورجل يستقر في عمق الدكان الصغير ينحني على أحدها يطالع أو يقرأ أو يبحث، هذه الصورة تثير ذاكرة الكتب المترجمة والكتب القديمة لدي، فكلما مررت بهذه الدكاكين تمنيت لو أقف لأشتري، لكن اللغة كانت العائق دائماً «معظمها مكتوب بالتركية»!

اختصاراً، فإن الترجمة واحدة من منجزات العقل الإنساني والحضارة البشرية، فلولا الترجمة ما تعارفت الإنسانية وما تواصلت الحضارات، وما صارت العلوم والمعارف والفلسفات سلسلة متصلة كجينات الوراثة التي تنتقل بالدم من جيل إلى جيل، ناقلة السمات والصفات وكل التمايزات، إن سلسال البشرية محفوظ بالمعرفة ومنقول بالترجمة، ومن هنا تأتي خطورة الترجمة وضرورتها وأهميتها!

لدينا في الإمارات مشروعان وطنيان رائدان للترجمة. مشروع «كلمة» ومشروع «مؤسسة محمد بن راشد»، وهما شكلان حضاريان بامتياز يستعيدان مكتبة دار الحكمة التي أنشأها الخليفة المأمون بن هارون الرشيد في بغداد لتكون واحدة من أكبر مراكز التنوير في العالم آنذاك، فقد امتلأت بخيرة المترجمين من كل اللغات والديانات، هؤلاء هم الذين نقلوا تراث اليونان والفرس والهند فعرف العرب علوم الفلسفة والمنطق وسائر العلوم، اليوم هناك عدة مشاريع عربية قومية للترجمة في العالم العربي، لكنها بحاجة للمزيد من الدعم الإعلامي والتعزيز الشعبي والترويج والتسويق، فما يبذل على هذه المشاريع كبير جداً.

في أكثر من جناح في معرض أبوظبي الدولي وجدت كتاباً واحداً وترجمات مختلفة، لكن ترجمة واحدة هي المثلى من بينها، تلك الترجمة لم تكن قانونية كما قيل، أما الترجمات المرخصة فلم تكن بالجودة نفسها، وهنا ينفتح مجدداً موضوع الترجمة وجودتها ومهارة المترجم في نقل النص بحرفية مع إمكانية خلق نص جميل مواز للنص الأصلي ينتجه المترجم، مع الحفاظ على الروح والمعنى الأصلي وعدم الإخلال بهما، وهنا فإننا نتحدث عن جودة المنتج وحرفية المترجم ومهارته الأدبية وحساسيته اللغوية حين ينقل نصاً أو كتاباً من لغة إلى لغة عبر مفردات أخرى، وهذا ما يتم التلاعب والمتاجرة والتحايل عليه والاستهتار به للأسف هذه الأيام، بمساعدة التقنيات الحديثة لأغراض مادية لا أكثر!