قُتل نحو 30 شخصا على الأقل في هجوم شنه أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون على فندق في "واغادوغو" عاصمة بوركينا فاسو، وفق ما ذكر مدير مستشفى واغادوغو الجامعي الذي تحدث إلى أشخاص أصيبوا في الهجوم.

وقال روبرت سانجير مدير المستشفى “استقبلنا نحو 15 مصابا. هناك أشخاص مصابون بطلقات نارية وأشخاص مصابون نتيجة سقوطهم على الأرض.”

وتم اجلاء 63 شخصا بينهم 33 جريحا، من فندق “سبلانديد” في وسط عاصمة بوركينافاسو واغادوغو حيث تنفذ قوات أمنية عملية ضد مسلحين متطرفين متحصنين في الفندق، وفق ما أعلن وزير الاتصالات البوركيني ريمي دانجينو.

وتبنى “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” الاعتداء الجمعة على فندق ومطعم يرتادهما غربيون في واغادوغو، بحسب موقع سايت الأمريكي الذي يراقب مواقع انترنت "إسلامية".

وبحسب سايت فإن التنظيم نشر رسالة تنسب الاعتداء لمجموعة “المرابطون” التي أعلنت مؤخرا انضمامها إلى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

وبحسب سايت فان بيان القاعدة أشار إلى أن عناصر من كتيبة "المرابطون" دخلوا مطعم أحد أكبر فنادق عاصمة بوركينافاسو وهم متحصنون الآن والمعركة مستمرة.

وكان ثلاثة رجال مدججين بالسلاح فتحوا النار في مطعم شعبي في مدينة واغادوغو مساء الجمعة ثم هاجموا فندقا يرتاده غربيون.

وأعلن وزير الاتصالات البوركيني ريمي دانجينو أنه أمكن إجلاء 30 شخصا “سالمين”. بينهم وزير العمل كليمون ساوادوغو الذي كان في الفندق عند وقوع الهجوم. وأضاف الوزير “هناك قتلى لكن ليس لدينا أرقام (..) العملية متواصلة وتنفذها القوات البوركينية مدعومة بالقوات الخاصة الفرنسية”.

وبدأ المسلحون، الذين كانوا يرتدون أغطية للرأس، الهجوم  مساء الجمعة وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات في شارع كوامي نكروما، في المركز التجاري بالعاصمة واغادوغو.

وفتح المهاجمون النار أولا في مطعم كابوشينو قبل دخول فندق “سبلينديد” القريب.

واحتجز المسلحون رهائن وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، حسبما أفادت تقارير صحافية نقلا عن الإذاعة الحكومية .

وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن في بوركينا فاسو شنت هجوما لاستعادة الفندق.

وقال الشاهد إن مجموعتين من قوات الأمن دخلتا البهو الرئيسي لفندق سبلينديد ولم يحدث إطلاق نار لدى دخولهما.

وأضاف الشاهد أن النار كانت مشتعلة في جزء من البهو.

وأكدت السفارتان الفرنسية والأمريكية في واغادوغو وقوع هجوم.

وقالت السفارة الأمريكية على موقع تويتر إنها “تتابع الوضع عن كثب وسط المدينة”.

وأفادت تقارير إخبارية بأنه تم إحراق سيارة أو سيارات.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط من تولي الرئيس روش كابوري رئاسة البلاد.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن أحد العسكريين الأمريكيين يقدم المشورة والمساعدة للقوات الفرنسية عند الفندق في مدينة واغادوغو.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن فرنسا طلبت دعما فوريا من الولايات المتحدة في مجال المخابرات والمراقبة والاستطلاع .

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تعمل على دعم هذا الطلب.

وقال المسؤول إنه يوجد نحو 75 عسكريا أمريكيا في بوركينا فاسو.

و أعلن وزير الداخلية في بوركينا فاسو صباح اليوم السبت إن أفراد قوة الإطفاء في بوركينا فاسو عثروا على نحو عشر جثث في شرفة مطعم يقع أمام فندق سبلينديد .

يأتي هذا الاعتداء غداة تزاحم التحالفات الدولية في محاربة الإرهاب ومع ذلك لا يزال هذه الاعتداءات تشكل تحديا رئيسيا للمجتمعات خاصة أن الحكومات تصر على الحلول الأمنية والعسكرية وعندما يتم اقتراح حلول فكرية فإن القائمين على التعامل مع الجماعات المتشددة يصرون على التشدد في مواجهة تشدد الجماعات الإرهابية وسط غياب أي فرصة لتخليص المسلمين من وباء الإرهاب الذي يتحمل مسؤوليته أنظمة قمعية وجماعات انحرفت عن فهم الإسلام.