أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

"الشهيد"

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-09-2015


أسرج خيولك كسرى جاء ثانية...

                      وشهوة الملك في عينيه تضطربُ

أسرج خيولك فالصحراء ظامئة...

                      لوابل من شفار السيف ينسكبُ

أعد بسيفك للصحراء وثبتها...

                      وهز بالنخل كي يسّاقط الرطبُ

* * *

حينما بدأ شارل مسييه رئيس الفلكيين في المرصد الملاحي في باريس عام 1759 تصنيف النجوم في هذا الكون الفسيح كان يطلق على كل مجموعة نجمية رقماً لتصنيفها في فهرسه الشهير «فهرس مسييه».. وحين وصل إلى الرقم 45، كتب في فهرسه بوضوح المجموعة «45» التي كانت المجموعة الأشهر؛ لأنه اختار في ذلك الوقت أن يطلق هذا الرقم على مجموعة «الثريا»، ومازالت تحمله إلى هذا اليوم.

كان الحزن في يوم زفّكم صادقاً! لا أذكر أنني رأيت مثله إلا في ليلة العشر الأواخر من رمضان عام 2004 حين ارتحل والدكم، صمتٌ غلف الجميع، وقلوب لا تستطيع التعبير بدقة في تلك المنطقة الفاصلة بين العاطفة والعقل، بين فخر بأنكم كنتم هناك فأخرستم كل لسان يشكك في كل ما يخالف فكره وهواه، وبين حزن أنكم لم تعودوا هنا؛ بل أصبحتم هناك، أفضل منا.

سنة الحياة التي يمكن قراءتها في التاريخ ببساطة: أن جميع الذين لم يقاتلوا دارت عليهم الدوائر، وضربت عليهم الذلة والمسكنة، بينما الذين قاتلوا وإن خسروا عزيزاً.. أو وقتاً.. أو دعةً.. أو مالاً، فإن النتائج التي تأتي في ما بعد هي ما تجعل لقضاياهم تلك القدسية ولأقوامهم تلك العزة، لذا فأرواحكم الطاهرة ستبني ــ بإذن الله ــ مستقبلاً يتفيأ فيه أبناؤكم وإخوانكم ومَن خلفكم الأمن وهم يدعون لكل من له يد في خيرهم، وأي خير أكبر ممن قدم روحه له.

ستقال فيكم القصائد، وستنصب لكم الخيام، سيبكي عليكم القريب، وسيتعلق بسيرتكم الغريب، وسيتسلق فوق تضحياتكم الوصوليون، ولكنكم من حيث أنتم في حواصل طيوركم الخضر، ستنظرون وتبتسمون لأن شيئاً لم يعد يعني الكثير في دنيا فانية، إلا أنكم تجاوزتم أصعب اختبار في أصعب زمن من أجل أسمى قضية، أن تبقى أوطاننا لنا، وأن يكسر قرن كسرى قبل أن يقوم بنطحته الأخيرة.

* * *

هل من يموت بميدان الجهاد كما ..

                      موت البهائم في الأعطان تنتحرُ

كلا وربي فلا تشبيه بينهما ..

                      قد قالها خالدٌ إذ كان يحتضرُ

ربي اشترى أنفساً ممن يجود بها ..

                     نعم المبيع ورب العرش ما خسروا