أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

سلامتك.. سلامتك!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2015


تجربتي طويلة مع العلاج في الخارج، مع الأطباء والمشافي والمصحات والعيادات، مررت بكثير منها ابتداءً بأكبرها في مدينة روشستر بولاية بنسلفانيا في شمال الولايات المتحدة، حيث يتربع أكبر وأشهر مستشفى في العالم هو «مايو كلينك»، كذلك «جون هوبكنز» في ولاية ميريلاند، مروراً بمستشفيات الهند وتايلاند وانتهاءً بمشافي ألمانيا والنمسا، هذا تاريخ طويل رافقت فيه والدتي للعلاج منذ عام 1987 وحتى اليوم، لا أقوله على سبيل التفاخر ولا لكتابة سيرة ذاتية صحية، ولكن لأنني أكاد أجزم بأن الغرب تحديداً لا يتعامل مع الخدمة الصحية بشقها التقني العلاجي المتمثل في إجراء الكشف والفحوص والتحاليل ووصف الأدوية وإجراء العمليات بدقة كبيرة وبتشخيصات عالية المستوى فقط، ولكنه كأي منحى في الحياة دائماً هناك قيم إنسانية لا ينسونها أبداً ولا يفوتهم الإصرار والمحافظة عليها في تعاملهم الراقي مع المريض!

القيم الأخلاقية والتعامل الإنساني في أقصى حالاته وتجلياته نجده دائماً لدى الأطباء الذين يتربعون على قوائم التقديرات والتقييمات العالية: أكبر الجراحين، أفضل الاختصاصيين، أمهر الأطباء، أشهرهم في التخصص الفلاني أو العلاني، بعيداً عن كونهم يعملون في مشافٍ خاصة أو عمومية فالغرب في معظمة خصخص خدماته إلا فيما ندر، لكن الجانب المادي التجاري المنفعي ليس هو ما يحكم سلوكيات الأطباء، حسب ما رأيت، لكنه الإتقان والحرفية ونبل السلوك ووعي العلاقة بين الحق والواجب!


لم أرَ في إحدى عياداتنا أو مستشفياتنا الخاصة أو الحكومية، طبيباً خرج يوماً من غرفته إلى غرفة انتظار المرضى ليصحب مريضة أو مريضاً بلطف وأريحية تريح المريض وتطمئنه وتبني جسور ثقة مبكرة بينه ومريضه حتى قبل أن يكشف عليه.. عادة ما تدخل عليه فيضع كمامة أو يجلس بعيداً لا يتحرك ولا ينهض ليصافح المريض، بل يظل محافظاً على هيئته المحايدة مفتتحاً الحوار مباشرة ودون مقدمات «ها.. حاسس بإيه؟؟» يتلعثم المريض يقول أي كلام، فيطلب الطبيب ساعتها من ممرضته أن تجهز له كذا أو تناوله كذا.. وسريعاً يغسل يديه ويودع المريض «سلامتك»!! كأن وباءً كان يجثم في الغرفة!!

إذا كنت في ممرات المستشفى ومر بك طبيب أو مجموعة أطباء، فلا تتوقع أن تسمع منهم تحية الصباح أو السلام عليكم، هناك في الأقسام الداخلية غالباً ما يأتي الطبيب متأخراً وبعد إلحاح المريض أو أهله ليعرفوا حالة مريضهم... قد يشارف المريض على الموت، بينما الممرضات الفلبينيات والهنديات يملأن الممرات بأصواتهن العالية.. هذا أيضاً من تجاربي الشخصية لم يسره لي أحد لأكتبه؛ لأنه لا يوجد شخص ليست لديه تجربة سيئة في مستشفياتنا للأسف!