أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«حتى إذا أنضج رمّد.. !»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-07-2015


في الأسبوع الماضي تلقت البورصات العالمية خبراً كاد يودي بالأسهم لولا توضيحات تلت الخبر بسرعة، كان مفاد الخبر تبرع الزميل الوليد بن طلال، وأنا عبدالله الشويخ، كل منا بجميع ثروته التي يملكها للأعمال والمؤسسات الخيرية، كل على حدة بالطبع، وأنا هنا أؤكد أنه لم يكن في ذلك اليوم أي نوع من التنسيق بين مكتبي ومكتب سمو الأمير.


لا أعرف دوافع الأمير إلى هذه الخطوة المميزة، أما بالنسبة لي فقد كانت الرسائل التي تحث على الصدقة، والتي يرسلها الصديق العزيز سعيد المظلوم، راعي «قراءة ماتعة»، سبباً في وضع جميع ثروتي التي أتحفظ عن ذكر رقمها في صندوق الجمعية. ما أستطيع قوله هو أن ثروتي أصدرت رنيناً مميزاً لدى ارتطامها بقعر الصندوق!


المهم البركة!


***


قضية العمل الخيري والمساهمة فيه تكاد ــ مع ما يحيط بوطننا المكلوم ــ تصبح يومية، وليست موسمية، بل تصبح الشغل الشاغل لجميع وسائل الإعلام، والبرامج التوعوية، والمؤسسات الدينية، بل الجهات الرقابية.


ولا يخفى أن الله امتن على سكان هذه البقعة المباركة بأن تكون يدهم أطول من يد غيرهم، لأسباب لا تخفى، وهي من سنة الله في تدويل الأمر بين الناس.


ما يفسد هذه الصورة الجميلة هو ما تقوله العرب في من اصطنع معروفاً ثم أفسده بالمنّ، أو قطعه حين كاد يتم، بقولهم «شوى أخوك حتى إذا أنضج رمّد»، هذا المثل الجميل قرأته في إحدى أوراق روزنامة الهيئة العامة للأوقاف السنوية، ويعني المثل أن أحدهم يعزم على شواء، وحين تنضج التكا، وتصبح جاهزة للأكل يلقيها في الرماد فيفسدها.


اللهم إني صائم!


المؤسسات جميعها تسعى إلى التوعية بفضل وأهمية واستمرارية أعمال الخير، والتبرع، والحملات مستمرة، لكن قلة هي الجهات التي تبث في الجيل المقبل أهمية الإخلاص، وتجنب المنّ في العطاء، وما أكثر مصطلحات محدثي النعمة التي جرت على الألسنة، وأصبحت نمطاً للحديث، مثل قول: «يعض اليد التي امتدت له»، أو «ماكل من خير البلاد»، أو «لحم اكتافه من خيرنا»، وغيرها من عبارات لا تحمل في طياتها سوى نوع من المنة في العطاء، يفسد حتى جمالية وسعادة عملية العطاء ذاتها!


ما الذي يهمني في من عضّ يدي إذا كانت يدي حين امتدت إليه تريد وجه الله؟


ثقافة العطاء يجب أن تترسخ في باب «لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً»، وإلا فلا معنى لها!