أحدث الأخبار
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد

العفو الدولية: تنامي الأدلة التي تثبت ارتكاب مصر جرائم حرب في ليبيا

جنيف – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-02-2015

قالت منظمة العفو الدولية إن سلاح الجو المصري قد تقاعس عن اتخاذ الاحتياطات الضرورية اللازمة لدى شنه ضربات تسببت بمقتل مدنيين في أحد الأحياء السكنية في مدينة درنة الليبية بتاريخ 16 فبراير/ شباط الجاري.

وشن الجيش المصري ضربات جوية باستخدام طائراته المقاتلة من طراز ف-16 على المدينة، التي تُعد إحدى موانئ شرق ليبيا، انتقاماً لمقتل 21 شخصاً بطريقة مروعة معظمهم من الأقباط المصريين على يد جماعة تطلق على نفسها اسم "ولاية طرابلس التابعة للدولة الإسلامية". 
ويشكل مقتل هؤلاء جريمة حرب بحد ذاتها، وحمل مقتلهم الحكومة الليبية التي تعترف الأمم المتحدة بها والحكومة المصرية على طلب رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى القوات الليبية وتزوديها بها.
ولكن تشير بحوث منظمة العفو الدولية إلى أن الجيش المصري قد تقاعس عن اتخاذ التدابير الاحتياطية الضرورية التي تكفل تفادي أو التقليص من حجم الضرر الجانبي الذي يمكن أن يلحق بالمدنيين أثناء تنفيذه للضربات الجوية على درنة بتاريخ 16 فبراير/ شباط.
حسب إفادات شهود العيان للمنظمة نفذت الطائرات المقاتلة المصرية عدة ضربات استهدفت مواقع مختلفة داخل مدينة درنة وفي محيطها ما بين الساعة 5:45 و7:30 من صباح يوم 16 فبراير/ شباط الجاري. واستهدفت معظم الضربات أهدافاً عسكرية، ولكن قال شهود العيان أن صاروخين قد أصابا منطقة ذات كثافة سكانية عالية تُدعى شيحة الغربية وتقع على مقربة من جامعة مدينة درنة.
وتتضمن الأهداف العسكرية للضربات الجوية مجمع تابع لكتائب شهداء بو سليم في درنة الكائن في شركة الجبل والمعسكرات في منطقتي ظهر الأحمر ورأس هلال. ووحده مجمع شركة الجبل يقع على مقربة من منطقة سكنية آهلة بسكانها. وأُصيبت مجمعات الشقق السكنية القريبة من موقع شركة الجبل بأضرارٍ طفيفة. وأخبر سكانها منظمة العفو الدولية أن زجاج معظم نوافذ شققهم قد تطاير ونُسفت أبوابها جراء قوة الانفجار.
إلا إن الضربة الأخيرة التي وقعت حوالي الساعة 7:15 صباحاً استهدفت منطقة مدنية في شيحة الغربية التي أصاب فيها صاروخ مبنىً مكوناً من أربعة طوابق تمتلكه أسرة الخرشوفي، الأمر الذي تسبب بمقتل الأم وأطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث وثماني سنوات، فيما جُرح الأب وطفل آخر. وسقط الصاروخ الثاني في الشارع بين منازل المدنيين وأوقع ثلاث قتلى آخرين. وعقب وقوع الهجوم، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع شهود عيان من سكان المنطقة، وعاملين في مجال الخدمات الطبية في إحدى المستشفيات التي استقبلت الجرحى.
ووفق ما افاد به مدير مستشفى درنة، جُرح 17 شخصاً جراء إصابتهم بالشظايا والحطام المتطاير أو بحروق ناجمة عن الانفجارات. كما أُصيب أربعة أشخاص إصابات خطيرة، وأُجريت لهم عمليات جراحية. كما عولج باقي المرضى في وحدة العناية الحثيثة في المستشفى. وأكد المدير لمنظمة العفو الدولية أنه لم يكن هناك مقاتلون بين المصابين أو القتلى الذين جُلبوا إلى المستشفى.
ولم يُعرف بعد الحجم الكلي للأضرار التي خلفتها الضربات الجوية المصرية، ولكن قال شهود العيان لمنظمة العفو الدولية أن حوالي 10 منازل قد دُمرت فيما كُسر زجاج نوافذ 30 منزلاً آخراً، ولحقت بها اضرار طفيفة أخرى جراء عصف الانفجار، الأمر الذي جعل من غير الممكن لأصحابها أن يستمروا في السكن داخلها. كما تضررت حوالي 20 سيارة جراء الهجوم.
وقالت المنظمة إنها لم تعثر على أدلة تثبت وجود أهداف عسكرية في منزل أسرة الخرشوفي، كما إن الهجوم قد نُفذ دون إصدار تحذير مسبق للمدنيين.
ولم تتمكن المنظمة من الجزم بوجود هدف عسكري مشروع على مقربة من المنزل. وقال ثلاثة من سكان المنطقة شهدوا الهجوم أنهم لم يروا أي مقاتلين أو نشاط عسكري في محيط الهجوم المباشر. وأخبر بعض سكان درنة منظمة العفو الدولية أنهم سمعوا البعض يتحدث عن قيام مقاتلين بإطلاق مضادات الطائرات من سيارة نصف نقل في الشارع الرئيسي بشيحة الغربية قبل أن تتوارى عن الأنظار في أحد الشوارع الخلفية تفاديا لأي هجمات انتقامية.
وأنكر رئيس أركان الجيش الليبي وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين، وقال أن حوالي 40 أو 50 مقاتلاً قد لقوا حتفهم في هجمات 16 فبراير/ شباط.