أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟

نتنياهو لدى استقباله عبدالله بن زايد في مقر إقامته بنيويورك
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-09-2025

سارع مقربون من أبوظبي إلى الدفاع عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، والتبرير له، إذ اعتبروه خطوة "في الاتجاه الصحيح" لحل القضية الفلسطينية.

وذهب المدافعون عن اللقاء، الذي عٌقد مساء الجمعة على هامش الدورة الثمانين للأمم المتحدة، إلى اعتباره ضرورة سياسية تعكس "واقعية" الإمارات في التعامل مع التحديات الإقليمية، بل ووسيلة سياسية لضمان إنهاء الحرب على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية.

وعقب اللقاء، احتفى أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة باللقاء، واصفاً إياه بأنه "خطوة شجاعة". وقال في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "كما كان موقف دولة الإمارات حاسماً في إغلاق ملف ضم "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية، يأتي لقاء الشيخ عبدالله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك الليلة".

وأضاف أن اللقاء يمثل "خطوة شجاعة لدعم الجهود الدولية لإنهاء حرب غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حداً للمأساة الإنسانية ويعزز مسار السلام".

وفي منشور آخر له، اليوم الأحد، قال قرقاش إن "أولوية تحركات الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد في أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة انصبت على مواجهة خطط ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ووقف الحرب في غزة، وحقن الدماء، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية". معتبراً أن "الإمارات سخرت كامل طاقاتها واتصالاتها لتحقيق ذلك".

وحتى اليوم، خلّفت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 66 ألف شهيد و168 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع أكثر من 440 فلسطينيا، بينهم 147 طفلا، وفق إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

وفي الوقت الذي تسببت هذه المذابح والمجاعة في غزة بالعديد من دول العالم إلى قطع علاقتها بدولة الاحتلال الإسرائيلي، ذهبت أبوظبي لتعزيز علاقتها معه، وفتح أبوابها أمام الصهاينة، حتى أصبحت وفق وصف مجلة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية شريان حياة للإسرائيليين.

من جانبه الأكاديمي والمحلل السياسي عبدالخالق عبدالله، أمس السبت، ذهب إلى انتقاد اللقاء ضمنياً، وعلق بالقول: "لا اتمنى على الصعيد الشخصي والأخلاقي ان يصافح اي مسؤول عربي مجرم حرب منبوذ عالميا لكن للدول اعتبارات وحسابات تتجاوز مشاعر وعواطف الأفراد. وإذا المصافحة امس 1 توقف ضم الضفة 2 توقف حرب الابادة على غزة 3 تزيد من تدفق المساعدات؛ سيكون اللقاء عملا سياسيا بطوليا يدخل صاحبها التاريخ".

أما مشعل الشامسي، فبرر للقاء، بالتذكير بقول الله تعالى لموسى وهارون عندما أرسلهما إلى فرعون: ﴿اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ﴾. وقال الشامسي: ماذا أمر الله نبيَّه موسى عليه السلام أن يفعل؟ هل قال له قاتل فرعون؟ هل قال له تجاهله واتركه وشأنه؟ هل أمره بسب وشتم فرعون أمام الناس؟.

وفسر الآية بأنها "دعوة للحوار، للمواجهة المباشرة بالحكمة والكلمة الطيبة، والدفع بالتي هي أحسن، ومحاولة الوصول إلى أرضية مشتركة تعود بالنفع على الجميع".

وتابع: "اليوم نرى دولة الإمارات العربية المتحدة بخطوة شجاعة وحكيمة متمثلة في وزير خارجيتها سمو الشيخ عبد الله بن زايد تقوم بذلك ايضاً لتُثبت أن الحوار والشجاعة السياسية سبيل إلى صناعة مستقبل أفضل. هذه هي الحكمة التي يفتقدها كثير من الأصوات التي لا تجيد إلا التهكم والانتقاد، وتكتفي بالهمز واللمز بدل السعي للإصلاح والبناء".

المنتقدون للقاء اعتبروا منطق المقربين من أبوظبي تبريراً لتجاهل المأساة الفلسطينية، حيث يستمر نزيف الدم في غزة فيما يُمنح نتنياهو، الغارق في عزلة دولية، منصة دبلوماسية عبر بوابة أبوظبي.

وتساءل رئيس بلدية خانيونس السابق، الدكتور ياسر أبو شمالة على حسابه بمنصة إكس: "لماذا يا سيد عبد الله بن زايد، يا وزير خارجية دولة الإمارات! لماذا تحتقر مشاعر كل العالم؟ وتبصق في وجه الأمة العربية والإسلامية، وتلتقي مع الإرهابي نتانياهو؟ بعد أن انسحبت وفود كل الدول من مقر الأمم المتحدة، مجرد صعود الإرهابي لمنبر الخطابة.

وأضاف المحلل السياسي أبو شمالة: لماذا يا سيد عبد الله بن زايد تجبر خاطر نتانياهو، وترد الاعتبار لأكاذيبه؟.

ويعد هذا أول لقاء علني بين نتنياهو ومسؤول خليجي كبير منذ الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في قطر في التاسع من سبتمبر الجاري، والذي أدانته الإمارات واحتجت عليه باستدعاء نائب السفير الإسرائيلي.

والسبت، قالت وسائل إعلام عبرية إن عبدالله بن زايد حذر نتنياهو بشكل مباشر، من إمكانية أن تضر عملية ضم الضفة الغربية المحتملة على اتفاقيات التطبيع.

وذكرت أن وزير الخارجية أطلع نتنياهو على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وحذر من أن اتفاقية التطبيع بين أبوظبي و"إسرائيل" قد تتضرر نتيجة الضم المحتمل.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن أبوظبي لوّحت بخفض مستوى علاقاتها مع "إسرائيل" في ظل استمرار الانتهاكات، معتبرة أن ضم الضفة الغربية يمثل "خطاً أحمر" يهدد مستقبل اتفاقات التطبيع، لكنها لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل.

يأتي ذلك في وقت شهدت فيه كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة يوم الجمعة انسحاب غالبية الوفود العربية والغربية رفضاً لحربه على غزة، بينما بقيت بعض الوفود في القاعة، أبرزها وفد أبوظبي إلى جانب وفود غربية حليفة لـ"إسرائيل"، وعلى رأسها الوفد الأميركي.