بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، المستجدات العسكرية في المنطقة، إثر تصاعد القصف بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والقصف الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
وخلال الاتصال الهاتفي بين الجانبين، أكد رئيس الدولة ترحيب دولة الإمارات بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"، معرباً عن أمله أن يشكل الاتفاق أساساً لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وشدد سموه على أهمية توفير أسباب نجاح الاتفاق لما فيه الخير لجميع دول المنطقة وشعوبها..مجدداً موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم كل ما يصب في مسار السلام والأمن الإقليميين.
وذكرت "وام" أن بزشكيان أعرب عن شكره لرئيس الدولة لموقف دولة الإمارات وتضامنها إيران تجاه الاستهداف العسكري الإسرائيلي لأراضيها.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران ردخل حيز التنفيذ الآن"، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه.
وذكر ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه!".
وكان ترامب قد أعلن الليلة الماضية، التوصل إلى اتفاق "كامل ونهائيؤ بين "إسرائيل" وإيران يقضي بوقف إطلاق نار شامل بعد انتهاء الجانبين من "مهامهما الأخيرة الجارية حالياً".
ومساء أمس الإثنين، أعلنت إيران بدء عملية عسكرية للرد على الهجوم الأميركي على أراضيها، حيث قصفت قواعد أميركية في قطر والعراق.
وقال التلفزيون الإيراني إن القوات المسلحة بدأت "ردا قويا على العدوان الأميركي"، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "بشائر الفتح".
وأضاف أن الرد بدأ باستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر وقواعد أميركية في العراق.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية أن إيران أطلقت 6 صواريخ نحو قاعدة العديد.
وأدانت دولة الإمارات بأشد العبارات إقدام الحرس الثوري الإيراني على استهداف قاعدة العديد، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي بيان لوزارة الخارجية، أكدت الإمارات رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت الإمارات عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
كما شددت على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
ودعت الوزارة إلى اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، مشيرة إلى أن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلام شعوبها.