أحدث الأخبار
  • 12:36 . السودان.. قوات الدعم السريع تقتل نحو 300 في شمال كردفان خلال ثلاثة أيام... المزيد

في ذكراها الرابعة.. الأمم المتحدة تُحيي اسم "آلاء الصديق" وتندد باستمرار اعتقال والدها رغم انتهاء محكوميته

رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-06-2025

في الذكرى الرابعة لرحيل الناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق، حيّت الأمم المتحدة إرثها الحقوقي، ووصفت وفاتها بالخسارة المؤلمة لحركة حقوق الإنسان في الخليج، مشيرة في الوقت ذاته إلى استمرار الانتهاكات التي تطال أسرتها، وعلى رأسها والدها محمد عبدالرزاق الصديق، المعتقل تعسفياً في سجون أبوظبي رغم انتهاء محكوميته منذ عام 2022.

وقالت ماري لولور، المقررة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان في منشور على منصة "إكس": "يصادف اليوم الذكرى الرابعة لوفاة آلاء الصديق، التي رحلت في حادث مأساوي بلندن. كانت آلاء من أبرز الأصوات النسائية المدافعة عن الحريات في منطقة الخليج، ورحيلها لا يزال صداه مؤلمًا."

آلاء، التي شغلت منصب المديرة التنفيذية لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، عُرفت بدفاعها الشجاع عن معتقلي الرأي، وعلى رأسهم والدها محمد الصديق، أحد أعضاء مجموعة "الإمارات 94" الذين سُجنوا في 2012 بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم ودعوتهم للإصلاح.

ورغم انتهاء فترة سجنه في يوليو 2022، لم يُفرج عن الصديق، بل وُجهت له اتهامات جديدة في قضية تُعرف باسم "العدالة والكرامة"، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، في إجراء اعتبره الحقوقيون تصعيداً خطيراً ضمن سياسة العقاب الجماعي في الدولة.

وأثار هذا التمديد غير القانوني محاذير متزايدة بشأن مصيره، في ظل انقطاع الأخبار عنه منذ سنوات، وغياب الشفافية حول حالته الصحية ومكان احتجازه.

وأكدت لولور أن معاناة عائلة آلاء تمثل نموذجاً مقلقاً للضغوط والانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد عائلات المدافعين عن حقوق الإنسان، من سحب الجنسية، والتضييق، إلى المحاكمات غير العادلة.

وبالتزامن مع المناسبة، جدّد مركز مناصرة معتقلي الرأي دعوته للإفراج الفوري عن محمد الصديق وكافة المعتقلين الذين أنهوا فترات محكوميتهم، مطالباً بوقف الانتهاكات المتكررة بحقهم، وإنهاء سياسة الانتقام التي تطالهم وأفراد أسرهم، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الممارسات أمام العدالة الدولية.

وأكد المركز، ان "استمرار احتجاز الصديق يعكس سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات معتقلي الرأي في الإمارات، وسط مخاوف من تعرضه لانتهاكات جسيمة داخل السجن".

"آلاء محمد الصديق"

آلاء محمد الصدّيق من مواليد في الشارقة بتاريخ 18 يونيو 1988، وتوفيت في 19 يونيو 2021 في حادث سير في لندن.

والدها الأكاديمي والإصلاحي؛ المعتقل في سجون أبوظبي؛ الشيخ محمد عبدالرزاق الصديق، منذ عام 2012، إلى جانب سجناء رأي سياسيين آخرين.

حصلت آلاء على درجة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الشارقة عام 2010، وتخرجت بمرتبة الشرف الأولى، وقد شغلت سابقاً منصب رئيس الاتحاد الوطني للطلاب بين عامي 2007-2008.

كما حصلت على دبلوم الدراسات العليا في التربية من جامعة الشارقة قبل وقت قصير من مغادرتها الإمارات بسبب القمع المتزايد الذي تمارسه الدولة ضد النشطاء والإصلاحيين.

بعد اعتقال والدها، انتقلت آلاء إلى قطر. وأثناء وجودها هناك، حصلت على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة حمد بن خليفة، وتخرجت في عام 2016.

وسحبت أبوظبي جنسيتها وجميع إخوانها، ضمن إجراءات أبوظبي الانتقامية بحق معتقلي الرأي.

انتقلت إلى المملكة المتحدة، وفي لندن، شغلت منصب المدير التنفيذي لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، وهي منظمة تدافع عن حقوق الإنسان في السعودية والخليج، وعلى نطاق أوسع العالم العربي.