أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أمس السبت، أن الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها اليوم الأحد في العاصمة مسقط، لن تُعقد.
وقال البوسعيدي في بيان مقتضب على منصة "إكس"، إن "المحادثات الإيرانية الأميركية المقررة في مسقط يوم الأحد لن تُعقد"، مشددًا على أن "الدبلوماسية والحوار يظلان السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم".
وكان من المفترض أن تستضيف مسقط الجولة السادسة من الحوار، بعد خمس جولات سابقة عقدت في كل من عُمان وروما، في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وجاء هذا التطور في ظل تصاعد التوترات غير المسبوقة بين إيران و"إسرائيل"، بعد أن شنت الأخيرة هجمات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية ومقرات عسكرية إيرانية، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا، بينهم قادة بالحرس الثوري وعلماء نوويون. وردّت إيران بإطلاق مئات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، في هجوم هو الأعنف منذ عقود.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "لا مبرر لاستمرار المفاوضات مع واشنطن في ظل ما وصفه بسلوك إسرائيل الهمجي"، وهو موقف أيدته لجنة الأمن القومي والخارجية في البرلمان الإيراني، التي دعت إلى تعليق الحوار طالما استمرت واشنطن في دعم "العدوان الإسرائيلي".
وفي المقابل، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن باب التفاوض لا يزال مفتوحاً أمام طهران، داعيًا إياها للعودة إلى طاولة الحوار، بينما ذكرت "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول أمريكي أن واشنطن كانت لا تزال تأمل بعقد محادثات الأحد في مسقط.