تكثف التحركات الدبلوماسية الخليجية، اليوم الجمعة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، حيث أجرى كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالات هاتفية مكثفة مع نظرائهم في طهران وعدد من العواصم العربية، في إطار تنسيق الجهود لمتابعة التطورات المتسارعة.
ففي الدوحة، أفادت وزارة الخارجية القطرية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحثا خلاله آخر المستجدات في المنطقة، وعلى رأسها الهجوم الإسرائيلي، إضافة إلى سبل احتواء التصعيد وضمان عدم انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
كما أجرى الوزير القطري اتصالات منفصلة مع وزراء خارجية السعودية، ومصر، والأردن، وسلطنة عمان، تناولت تطورات المشهد الإقليمي بعد الهجوم، وآفاق التنسيق المشترك في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة.
وفي الرياض، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن الأمير فيصل بن فرحان بحث بدوره مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تداعيات التصعيد العسكري، وأهمية تجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد، إلى جانب ضرورة العودة إلى المسارات الدبلوماسية.
وشملت الاتصالات السعودية أيضاً وزيري خارجية مصر والأردن، حيث تناولت المحادثات "التطورات الإقليمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، والمساعي المبذولة لخفض التوتر، والبحث عن حلول سياسية لتفادي تداعيات محتملة على أمن المنطقة واستقرارها"، بحسب بيان الخارجية السعودية.
ويأتي هذا التحرك السياسي المكثف في وقت أكدت فيه تقارير إعلامية أن الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة استهدف منشآت نووية ومقار عسكرية إيرانية، بينها موقع "نطنز" ومقرات للحرس الثوري في طهران وأصفهان، وأسفر عن خسائر كبيرة في صفوف كبار القادة والعلماء النوويين.