أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

الهوى والمسؤولية والكتاب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-11-2014


قرأت عناوين لافتة لكتب أجنبية مترجمة للعربية لم أجد لها شبيهاً في النتاج العربي، والأمر يبدو طبيعياً لعدة أسباب منها أن النتاج المعرفي الغربي على وجه العموم يعتبر أكثر تنوعاً لأنه يخدم قطاعاً هائلاً ومتنوعاً من القراء المتشعبين في اهتماماتهم ومستوياتهم، وفي الغرب يعتبر الكتاب امبراطورية قائمة بحد ذاتها ترتكز على قاعدة مالية ضخمة ومستندة على تراكم زمني ممتد لتاريخ وأصول القراءة، لذلك فهذه الصناعة لا تعترف بقانون «الجمهور يريد ذلك» بقدر ما تعترف بدورها في حركة التطور وتفاعلات السوق والتغيير ومسؤوليتها تجاه الفرد والمجتمع فيما يتعلق بتقديم المعرفة، حتى وإن كانت هذه الامبراطورية ترتكز على مبدأ تجاري أولاً وأخيراً، لكنها التجارة المتأسسة على منطق الإتقان والجودة والتطوير وليس الغوغائية أو العشوائية.

يسير معظم الناشرين في عالمنا مع هوى السوق، ويتبع السوق أمزجة الناس وميولهم وموضاتهم السياسية والدينية، أما أمزجة الناس فيشكلها التقليد والدعاية والإعلام والأصحاب والإشاعات، فلطالما دخلنا معارض كتب كبرى في عالمنا العربي في بعض السنوات وإذ بدور النشر لا تعرض سوى كتب التراث الديني وأحيانا السحر وعذاب القبر والشعوذة أو الروايات التافهة و....، وكأن المعرفة والعقول والثقافة والعالم العربي ليس له علاقة بحركة الحياة وطفرة التطور والمعرفة، فإذا سألت البائع عن السبب قال لك «هذا ما يريده الناس».

قرأت منذ أيام كتابا عنوانه «كيف تعلم طفلك اختيار الكتاب الصحيح» وهنا فإن اصطحاب الأطفال إلى معارض الكتب والمكتبات ظاهرة صحية جديرة بالتقدير، لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فليس الهدف اصطحابهم لمعرض الكتاب فقط ولكن تعليمهم كيف يختارون كتابهم وفق عمرهم واهتماماتهم ومستوياتهم الذهنية وكيف ومتى يقرأونه وكيف يجعلونه صديقهم حتى آخر العمر، للأسف بعض مدارسنا تحضر الأطفال إلى معارض الكتب لشراء الأطعمة ولطلاء وجوههم بالأصباغ الضارة وللجري في ممرات المعرض.. ولا شيء آخر، وهكذا يتعلم الطفل كيف لا يحترم الكتاب.

في علاقتنا المتشعبة بالكتاب أفراد وجماعات ودور نشر، نحن بحاجة لمراجعة الكثير من القناعات والسلوكيات الخاطئة ! إن كثيراً ممن يحضرون لمعارض الكتب لا يعرفون كيف يشترون كتاباً يقرأونه.